هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار الاستعداد لتنظيم ندوة رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية التونسية بالخارج يوم 31 جويلية الجاري بتونس، مثّل فرصة ذكّر خلالها كاتب الدولة بما توليه وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في إطار صلاحياتها، من أهمية لتنسيق التعاون بين مختلف مصالحها وهياكل التعاون الدولي صلب كافة الوزارات، وذلك بهدف الدفاع عن مصالح تونس في الداخل والخارج وفقًا لنظرة شمولية تأخذ بعين الاعتبار أولويات الدولة التونسية واستراتيجيات تحركها الخارجي.
كما أشار بالمناسبة إلى ما توليه الوزارة من حرص للتعامل وفقا لثوابت السياسة الخارجية التونسية في إطار احترام السيادة الوطنية والتعامل الندّ للندّ مع الخارج، مبرزا أهمية هذا اللقاء لتقييم واقع التنسيق بين مختلف الهياكل التونسية بما يساهم في مزيد توحيد وتعزيز الموقف التونسي في مختلف ملفات التعاون الدولي.
وكان الاجتماع مناسبة أكد خلالها المشاركون على التزام الوزارات التي يمثلونها بالتنسيق التام والدائم مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج واعتماد مبدأ الاستشارة الدائمة في كل ما يتعلق بالنشاط مع الجهات الأجنبية وقدّموا عدة اقتراحات مساهمةً منهم في الإعداد للندوة المذكورة.
واتفق المجتمعون في ختام هذا اللقاء على عدد من التوصيات من أهمها تنظيم لقاء بين وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ومسؤولي التعاون الدولي بكافة الوزارات بصفة دورية، ووضع منظومة تواصل مشتركة بين الوزارة ومختلف مسؤولي التعاون الدولي في مختلف الوزارات وتنظيم دورات تدريبية في المجال الدبلوماسي لفائدة هياكل التعاون الدولي بمختلف الوزارات والهياكل الوطنية العمومية الأخرى في الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس.