وبحث المؤتمر سُبل مواجهة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات لوجستية وعملياتية لإدخال المساعدات بشكل فوري وموسّع وآمن ودون عوائق، في إطار تفعيل قرار مجلس الأمن 2720، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
وفي الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر، أبرز كاتب الدولة ما يتعرّض له المدنيّون الفلسطينيّون في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، منذ ثمانية أشهر، من جرائم ضدّ الإنسانية وحرب إبادة جماعية لا تزال قوّات الاحتلال الغاشم وعصابات مستوطنيها يُمعنان في ارتكابها في كلّ من قطاع غزة والضفة الغربية.
كما شدّد على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدّولي بمسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية وأن يقطع مع تردده، غير المبرّر، من خلال وضع حدّ لاستمرار عربدة الكيان المحتل ولجرائمه المُروّعة التي طالت مؤخرا مخيّم النصيرات، وإلزامه بالوقف الفوري والنهائي لعدوانه الغاشم وبالإذعان للقرارات الأممية والتعجيل بتوفير كافة الضمانات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني وفرض إعادة فتح كافة المعابر ولاسيّما معبر رفح للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية دون قيد أو شرط.
وجدّد كاتب الدولة التأكيد على ثبات موقف تونس في دعمها الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق ولنضاله من أجل استرداد حقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت لكاتب الدولة، على هامش أشغال المؤتمر، محادثات مع عدد من رؤساء وفود الدول والمنظمات الدولية والاقليمية المشاركة.
كما عقد بالمناسبة، لقاء بمقرّ إقامة سفيرة الجمهورية التونسية بعمّان مع عدد من أفراد الجالية التونسية المقيمة بالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، اطّلع خلاله على ظروف اقامة أبناء الجالية التونسية واستمع الى مشاغلهم. وأبرز العناية الخاصة التي يحظى بها أبناء تونس بالخارج،
واكد حرص وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على تحسين جودة الخدمات المقدمة من قبل البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج ومستعرضا في هذا الإطار مختلف المبادرات لتعصير الخدمات القنصلية المقدمة إلى أفراد الجالية.
ودعا بن رجيبة، في هذا الصدد، أفراد الجالية التونسية المقيمة بالأردن إلى المشاركة الواسعة في المنتدى الوطني للكفاءات التونسية بالخارج الذي تعتزم الوزارة تنظيمه هذه الصائفة وإلى المساهمة في اثراء فعالياته ومخرجاته، مؤكدا على أهمية دور الجالية التونسية في معاضدة المجهود الوطني للتنمية وعلى دورها في اشعاع صورة تونس بالخارج.