وأكد بودربالة، خلال اشرافه على افتتاح يوم دراسي نظمه المجلس، حول السياسة الاجتماعية في تونس على ” تعهّد مجلس النواب بالعمل بالشراكة مع الوظيفة التنفيذية ممثّلة في الحكومة من أجل مراجعة القوانين المنظّمة لمنظومة الضمان الاجتماعي ”.
وأوضح أن دستور 25 جويلية 2022 استند ضمن أهم منطلقاته ” الى ارساء العدالة الاجتماعية بحماية كل المواطنين ”، معتبرا أن أنظمة الضمان الاجتماعي هي الطرف المعني أكثر من غيره بهذا الواجب الذي ضمنته الدولة ”.
وبيّن ان تنظيم يوم دراسي حول السياسة الاجتماعية في تونس في اطار نشاط الأكاديمية البرلمانية، يعد مناسبة هامة للتطرق الى مسائل تهم تمويل منظومة الضمان الاجتماعي والخدمات التي تتولى تقديمها.
وقدّم مدير الضمان الاجتماعي في مداخلته، حزمة الاجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل الحفاظ على ديمومة توزانات مؤسسات الضمان الاجتماعي، مشيرا الى أن الصناديق الاجتماعية تؤمن خدمات المنافع الاجتماعية للمنخرطين من النشطين والمتقاعدين.
وتشمل هذه الخدمات، التغطية الصحية والمنح العائلية وصرف اعانات الشيخوخة واعانة المرض واعانة الورثة، مبينا أن منظومة الحماية الاجتماعية في تونس تضمن الدخل الأدنى لكبار السّن والدخل الأدنى للأطفال وكذلك التغطية الصحية الشاملة.
وأكد في المقابل أن السياسة الاجتماعية التونسية ترتكز على مبادئ أساسية أهمها توسيع التغطية لتشمل كل النشطين بمن فيهم العاملين في القطاع الموازي، موضحا أن الوزارة تتطلّع في مرحلة أولى الى زيادة التغطية لتصل 90 بالمائة من النشطين في القطاع المنظّم مقابل 83.7 بالمائة حاليا.