واعتبر وزير الدفاع الوطني، في تصريح إعلامي عقب الحفل، أن لقاء اليوم يأتي تجسيدا لخيار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإحاطة الاجتماعية والمادية والمعنوية بعائلات شهداء الوطن وبالتحديد شهداء المؤسسة العسكرية، مبرزا أنهم نذروا أرواحهم حتى تبقى تونس مستقرة وآمنة وهو ما يستوجب الوفاء لهم ولأفراد عائلاتهم.
وأضاف أن ما تم تقديمه اليوم لأبناء الشهداء ممن انتسبوا إلى المؤسسة العسكرية من قبل مؤسسة فداء ليس إلا الخطوة الأولى التي ستليها خطوات أخرى في الإحاطة بأبنائهم وبمسارهم التربوي والجامعي.
من جانبه، أفاد رئيس ”مؤسسة فداء للإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها ” أحمد جعفر، بأن حفل اليوم شهد توزيع منح مدرسية وجامعية على 21 عائلة تراوحت قيمتها بين 880 دينارا و3300 دينارا سنويا، وذلك في إطار متابعة المسار الدراسي لأبناء المعنيين بالأمر بمقتضى المرسوم عدد 20 لسنة 2022.
وأضاف جعفر، في تصريح إعلامي، أن تمكين أبناء المؤسسة العسكرية من منح مدرسية وجامعية يتنزل في إطار توصيات القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإحاطة بعائلات القوات الحاملة للسلاح بعد أن تم توزيع نفس هذه المنح على أبناء شهداء القوات الأمنية.
واعتبر أن هذه المنح تعد أقل واجب يتم تقديمه للإحاطة بأبناء تونس والتواصل معهم والاطلاع على مشاغلهم، مشيرا إلى أن هذه المنح ستتبعها لقاءات دورية مع المعنيين بالأمر من أبناء شهداء القوات الحاملة للسلاح وشهداء الثورة في إطار تطبيق ما ورد بالمرسوم وسيتم التواصل مع عائلاتهم في اتجاه الإيفاء بالحقوق التي تعهدت بها الدولة.
وأوضح، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن المرسوم ينص على تقديم منح مدرسية وجامعية لأبناء شهداء القوات الحاملة للسلاح وشهداء الثورة، مشيرا إلى أنه منذ انطلاق عمله على رأس « مؤسسة فداء » توفق، بعد عدد من الاجتماعات، في إصدار مقرر يضبط مقاييس هذه المنح وإمضاء اتفاقية مع البريد التونسي لتوفير بطاقات السحب.