أكد نور الدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب في تدوينة نشرها على صفحته الرسميّة على الفايسبوك إثر إعلان حزبيْ التيّار الديمقراطي وحركة الشعب ، عدم مشاركتهما في الحكومة ، أن النخب الوطنية أحزابا ومنظمات وشخصيات تواجه مرّة أخرى امتحانا صعبا لمصداقيتهم ومدى تغليبهم لمصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية كمدى وفائهم لقيم الثورة ولشعاراتهم ووعودهم.
وأفاد البحيري أن حركة النهضة أثبتت للمرة الألف أن تونس فوق الجميع وأن أرواح التونسيّين وأموالهم وأعراضهم أغلى عندها من كل المواقع ، وفق تعبيره .
وتابع في نفس السياق ، أن الحركة قدّمت بمناسبة مفاوضات تشكيل الحكومة ما يجب بل أكثر من التنازلات “لا من باب وصل السارق لباب الدار” بل أملا في حكومة وطنية واسعة على قاعدة برنامج ثوري لمصلحة البلاد وتأكيدا لثقتها في شركائها وفي ما يتمتعون به من روح وطنية عالية ، وفق قوله .
وأوضح في نص التدوينة أنه حتى إن لم تكن هذه الثقة في محلها فالعيب ليس في النهضة التي خاضت مفاوضات تشكيل الحكومة بكل مسؤولية وفي انسجام تام مع ما تربت عليه من اخلاق وقيم ومبادئ بل العيب في من لم يقدر على الارتقاء إلى مستوى هذه الثقة والوفاء بما تعهد والتزم به على مرأى ومسمع التونسيين والتونسيات، وفق تعبيره .
وشدّد البحيري أن ما حصل اليوم من إخلال بعض قيادات أحزاب بتعهداتها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة وليست نهاية الكون فتونس ملك لكل ابنائها وهي تزخر بكفاءات عالية لن يعيقها كائن من كان عن الدفاع عنها وحمايتها.