يواصل الاتحاد الجهوي للمكفوفين بمدنين تنفيذ مشروع لصناعة الخزف تحت عنوان الخزف اداة لادماج فاقدي البصر، وذلك بهدف اعطاء هذه الفئة مهارات تتماشى وخصوصيتهم من شانها ان تساهم في ادماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية.
وقطع هذا المشروع الذي انتفع منه 20 شابا وشابة اشواطا هامة في تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتركيز ورشة بمقر الاتحاد اصبحت توفر منتوجات خزفية متنوعة، وسينتظم مع نهاية المشروع معرض لترويجها وللتعريف بالامكانات الكامنة لدى فئة دفعتها اعاقتها البصرية لان تطوع الخزف وتصنع باناملها وبكل احاسيسها تحفا خاصة وان مثل هذه الحرفة تعتمد على حاسة اللمس في تشكيل القطع لذلك فقد وجد فيها المنتفعون راحة ومجالا رحبا لاعتماد القدرات الحسية للكفيف، وفق رئيس الاتحاد الجهوي للمكفوفين بمدنين ياسين حجام.
انطلق المشروع بتطوير مهارات الشباب المنتفع من خلال اعطائه تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة 6 اشهر في مادة الخزف الحرفي والتزويق وفي المشاريع والتسويق والاسعافات الاولية ليدخل بعدها الشبان في عملية الانتاج التي ستتوج بتنظيم معرض لتسويق هذه المنتوجات الخزفية والتعريف بالتجربة.
ويسعى الاتحاد من خلال المشروع الذي تموله المؤسسة الفرنسية الى فتح فرص امام الكفيف في بعث مشروعه وادماجه في الحياة الاقتصادية وتوفير دخل قار له في توجه جديد نحو تطوير مجالات عمله والخروج به من التكوين التقليدي، الذي حصر الكفيف في موزع للهاتف، الى مجال فني يحمل بعدا ابداعيا وخلاقا ويحرك سواكنه ما يمنحه متعة في التعاطي مع كتلة الخزف.
وفي هذا السياق سيضع الاتحاد المعدات الثقيلة وباهضة الثمن على ذمة متكونيه لتيسير انجاز عملهم وبعث مشاريعهم التي بها سيقتحمون سوق الشغل ويؤسسون لحياة افضل لهم وفق ذات المصدر.