اعتبرت نائبة رئيس مجلس الأعمال التونسي الصيني ضحى ميزوني شطورو أن المشاركة التونسية في الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للواردات المنتظم في مدينة شنغهاي من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري كانت هامة على مستوى عدد المؤسسات وتنوع المنتوجات المعروضة للتصدير في أكبر معرض دولي من هذا النوع، واهتمام الموردين بها.
وأعربت شطورو في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، عن ارتياحها وارتياح ممثلي المؤسسات التونسية لهذه المشاركة واعتبرتها طيبة في المجمل خاصة وان العديد من المهنيين عبروا عن اهتمامهم بالعديد من المنتوجات التونسية المعروضة منذ اليوم الأول للقاءات المهنية.
ولفتت إلى أن الجناح التونسي في هذه السنة، كان متكاملا وأفضل بكثير من المشاركة المحتشمة للسنة الماضية، حيث تشارك تونس بجناح وطني للتعريف بالبلاد وأهم معالمها السياحية وقسم هام في الجناح التجاري الذي تقدم فيه 9 شركات تونسية منتوجات مختلفة تنوعت بين زيت الزيتون والتمور والمعلبات وزيوت أساسية ومواد بحرية، خلافا للسنة الماضية حيث اقتصرت المشاركة على شركتين تونسيتين مختصتين في زيت الزيتون.
كما شارك في هذا المعرض إلى جانب المهنيين من ممثلي مجلس الأعمال التونسي الصيني والشركات المصدرة، وفد رسمي يترأسه وزير التجارة والمدير العام لوكالة النهوض بالصادرات ووفد تابع للوكالة وممثل المركز الفني للتعبئة والتغليف (Packtech).
وبينت نائبة رئيس مجلس الاعمال التونسي الصيني أن الدورة الثانية للمعرض الدولي للواردات كانت أفضل على مستوى المهنيين المشاركين فيه والذين أبدوا اهتماما كبيرا بالمنتوجات ذات الجودة ومن بينها المنتوجات التونسية المعروضة.
وأضافت في ذات السياق أن اللقاءات المباشرة مع الشركات الصينية المستوردة التي نظمها البنك لصيني ( B to B) وهي لقاءات ينظمها البنك الصيني بمعدل لقاء إلى لقاءين في اليوم لفائدة الراغبين في نوعية معينة من المنتوجات ومصدرها كشفت اهتماما كبيرا بالمنتوجات التونسية المعروضة.
وقالت شطورو ” ان المطلوب اليوم من السلط التونسية بذل المزيد من الجهود أولا لحل الوضعية الجمركية مع الجانب الصيني للترخيص بإدخال أنواع جديدة من المنتوجات التونسية للسوق الصينية” مشيرة إلى أن مجلس الأعمال يعمل على ذلك مع وزارات الشؤون الخارجية والتجارة والفلاحة، وأن وزارة التجارة مدعوة اليوم للمصادقة على كراس الشروط المتعلق بالمنتوجات التي يطالب مجلس الأعمال التونسي الصيني بالترخيص لها.
وتتمثل هذه المواد في الغلال على غرار القوارص والتمور والرمان والبرتقال ومواد ذات مصدر حيواني إلى جانب قائمة للمواد البحرية، حسب شطورو التي أكدت أن هذا الملف يحتاج المزيد من الدعم من وزارتي التجارة والفلاحة للتسريع بالإجابة على استفسارات قسم الحجر الصحي والنباتي في الصين بخصوص المنتوجات المراد تصديرها للصين .
وشددت على أن الدولة مطالبة بالقيام بحملات للترويج لمنتوجاتها على غرار ما تقوم به دول العالم، مشيرة إلى أن السوق الصينية هي سوق كبرى تستحق بذل مجهود وموارد مالية للترويج فيها للمنتوج التونسي من قبل الدولة والمؤسسات التونسية، كما ان المقدرة الشرائية للشعب الصيني تحسنت بصفة كبيرة والسوق الصينية مفتوحة أمام كافة أنواع المنتوجات من العالم.
وأشارت في هذا السياق إلى أن مجلس الأعمال التونسي الصيني، يسعى إلى الاتفاق مع مركز صيني كبير عبارة عن قاعة لعرض المواد المستوردة قرب المعرض الدولي للواردات بشنغهاي، فتح أبوابه قبل شهر، وذلك لدراسة إمكانية المشاركة في هذا المركز لعرض المنتوجات التونسية .
وتشارك تونس في المعرض الدولي للواردات على مساحة تقدر ب190 مترا مربعا تشارك فيه 9 شركات مع وكالة النهوض بالصادرات، إلى جانب جناح وطني للترويج للسياحة التونسية.
ويعتبر معرض الصين الدولي للواردات منصة دولية للاستيراد تنظمه الصين لتبيان إرادتها الفعلية في الانفتاح على العالم و فتح سوقها ذات المليار ونصف نسمة أمام كافة أنواع المنتوجات ويوفر المعرض فرصة للمصدرين لعرض منتجاتهم أمام المهنيين الصينيين وكذلك أمام المستوردين من كافة أنحاء العالم.
وشارك في هذا المعرض وفعالياته الموازية أكثر من 180 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، 3893 شركة منها أكثر من 250 شركة مدرجة على قائمة أفضل 500 شركة في العالم من الدول الأعضاء في مجموعة العشرين وبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى نحو 60 دولة على طول الحزام والطريق و40 دولة من أقل دول العالم نموا، على مساحة عرض تبلغ 300 ألف متر مربع.