Home أخبار وطنية وزير الفلاحة يفتتح اعمال الندوة السنوية الدولية الثالثة « افارك 2024″ تحت شعار « الزراعة الزرقاء: افاق جديدة للتنمية الاقتصادية

وزير الفلاحة يفتتح اعمال الندوة السنوية الدولية الثالثة « افارك 2024″ تحت شعار « الزراعة الزرقاء: افاق جديدة للتنمية الاقتصادية

0 second read
0
0
53

افتتح وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ ،الاربعاء، اعمال الندوة السنوية الدولية الثالثة للفرع الافريقي للجمعية العالمية للاستزراع المائي  » افارك 2024″ ،والتي تنتظم بالحمامات من 19 الى 22 نوفمبر

 ويشارك في اعمال الندوة التي تنتظم تحت شعار  » الزراعة الزرقاء: آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية » قرابة 1100 اخصائي من 72 دولة اضافة الى ممثلين عن منظمة الاغذية والزراعة « الفاو » والبنك الدولي .

 واشار الوزير الى ان احتضان تونس لهذا الملتقى يجسد ا لتزام تونس بالبحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لتطوير تربية الاحياء المائية في القارة الافريقية من اجل تعزيز الامن الغذائي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل على تفعيل شراكات بناءة لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع على المستوى الافريقي والعالمي.

 ولاحظ ان قطاع الاحياء المائية يعد اليوم من بين القطاعات الاكثر ديناميكية على مستوى العالم مضيفا انه يشهد نموا ملحوظا في البلدان الافريقية في السنوات الاخيرة باعتباره احد الحلول المهمة لمواجهة تحديات الامن الغذائي وندرة الموارد الطبيعية في القارة وآلية لتلبية احتياجاتها الغذائية من البروتينيات الحيوانية.

 وابرز ان تونس التي تعد من الدول الرائدة في مجال تربية الاحياء المائية بحوض البحر الابيض المتوسط تعمل على مزيد دفع القطاع وضمان استدامة منظومات الانتاج وتطويرها خاصة من خلال الاستثمار في البحث العلمي وتطوير البنية التحتية وتقديم الدعم الفني للمزارعين والمستلزمين.

 كما تعمل تونس على تعزيز قدرات العاملين من خلال تكثيف برامج التدريب فضلا عن تشجيع الاستثمار الخاص وتعزيز العلاقات الاقليمية والدولية والاكاديمية من اجل تسريع الانتقال الى نظم انتاج اكثر استدامة وابتكارا بما يتماشى مع التوجهات العالمية المتعلقة باحترام التوازن البيئي في جميع مراحل الانتاج.

 واشار الى ان المؤتمر يشكل منصة متميزة لتبادل الرؤى والخبرات وطرح الحلول العملية التي ستسهم في تعزيز التعاون بين الدول في هذا المجال الحيوي وفي دفع العمل المشترك بين الحكومات و المنظمات الاقليمية والدولية والمجتمع المدني ودفع نقل الخبرات والتقنيات الحديثة من اجل مزيد تطوير تربية الاحياء المائية في افريقيا.

 وقالت الاستاذة بالمعهد الوطني لتكنولوجيا وعلوم البحار ومنسقة الندوة نادية الشريف في تصريح لوكالة « وات » ، »ان احتضان تونس لهذه التظاهرة يكتسي اهمية بالغة في دفع التعاون والشراكة وتبادل الخبرات في مجال تربية الاحياء المائية في افريقيا .

 وابرزت ان البرنامج العلمي لهذا الملتقى يتضمن عديد المحاور الهامة من بينها بالخصوص  » التقينات الحديثة في تربية الاحياء المائية » و  » الصحة الحيوانية والامن البيولوجي وتبادل المعارف حول ادارة المخاطر البيولوجية » و  » الادارة المستدامة للموارد الطبيعية  » بالاضافة الى  » التسويق وسلاسل القيمة لدعم تنافسية المنتجات المائية محليا ودوليا.

واشارت الى انه يتم بالتوزاي مع تنظيم المؤتمر، الذي سيخصص في جانب هام منه لعرض احدث التقنيات والتجارب في مجال تربية الاحياء المائية، تنظيم معرض يشارك فيه قرابة سبعين عارضا دوليا اضافة الى ممثلين لهياكل مهنية وبحثية بهدف اطلاع المشاركين والمهنيين على احدث التقنيات المعتمدة في مجال تربية الاحياء المائية ومزيد التعريف بالتجربة التونسية الرائدة في مجال تربية الاحياء المائية فضلا عن العمل على دفع العلاقات الثنائية والشراكات بين المختصين والمتعاملين الاقتصاديين.

 » قطاع تربية الاحياء المائية قطاع استراتيجي في تونس ويوفر ما بين 21 و 22 الف طن سنويا »

وقال رئيس مخبر تربية الاحياء المائية بالمعهد الوطني لتكنولوجيا وعلوم البحار، محمد صالح عزازة من جهته  » ان قطاع تربية الاحياء المائي يكتسي في تونس اهمية استراتيجية خاصة وانه يوفر سنويا ما بين 21 و 22 الف طن من المنتجات البحرية من اسماك وقوقعيات اي ما يمثل 13 بالمائة من الانتاج الوطني من ثروات الصيد البحري »

 واوضح ان اغلب منتجات تربية الاحياء المائية توجه لتلبية حاجيات السوق التونسية مع توجيه نسبة تتراوح بين 10 و 15 بالمائة للتصدير نحو بلدان عربية واوروبية اضافة الى كندا مضيفا ان القطاع عرف نقلة نوعية بعد ان تطور الانتاج من نحو 5000 طن سنة 2009 الى اكثر من 20 الف طن اليوم.

 ويتميز القطاع وفق الخبير بتوفير منتوج ذي جودة عالية وبتطبيق قوانين متقدمة لمراقبة كامل سلاسل الانتاج بما فيها المراقبة الصحية والحيوانية وهو ما ساعد على ترويجه في الاسواق الخارجية مبينا ان القطاع يلعب كذلك دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما من خلال ما يوفره من مواطن شغل ومن عائدات مالية محلية ومن عائدات التصدير.

 وتابع ان  » اهمية القطاع تبرز كذلك في دوره الهام في الحد من الضغط على المخزونات الطبيعية من الاسماك وفي توفير كميات هامة من البروتينيات الغذائية للمستلهك التونسي ».

 واشار الى ان قطاع تربية الاحياء البحرية يعد نحو 30 شركة منتصبة وينقسم نشاطه الى قسمين، قسم يخص تربية الاحياء المائية البحرية والتي تمثل نحو 95 بالمائة من الانتاج الوطني وقسم يخص تربية الاحياء المائية القارية او تربية الاحياء المائية في المياه العذبة من خلال استزراع السدود والمسطحات المائية.

 ولاحظ ان القطاع يواجه على غرار بقية القطاعات الفلاحية والاقتصادية جملة من التحديات من ابرزها ارتفاع كلفة الانتاج نسبيا بسبب استيراد بعض مدخلات الانتاج على غرار دقيق السمك والصوجا وهو ما يؤكد اهمية دور البحث العلمي في معاضدة جهود الدولة من اجل ايجاد انجع الحلول للمحافظة على القطاع وضمان استدامته.

وشدد نائب رئيس الجامعة التونسية لتربية الاحياء المائية فؤاد النقبي من جهته، على ضرورة مزيد دعم قطاع تربية الاحياء المائية باعتبار اهميته في تقليص الضغط على المخزونات الطبيعية من الاسماك وفي توفير حاجيات التونسي من البروتينيات الغذائية مبرزا ان القطاع يواجه عديد التحديات باعتبار خصوصياته وحجم الاستثمارات اللازمة لبعث الشركات فضلا عن ارتفاع كلفة الانتاج وطول مدة التفريخ والمقدرة بنحو 14 شهرا.

 واشار الى ان الملتقى، الذي يشهد مشاركة منظمات دولية، يعد فرصة لايصال صوت المنتجين بضرورة حوكمة القطاع و وضع ضوابط لانتاج الاعلاف فضلا عن العمل على ايجاد قوانين لحماية المربي والمحافظة على القطاع خاصة في ظل التغيرات المناخية وصعوبة النشاط في قطاع تربية الاحياء المائية.

Load More Related Articles
Load More By Jfara-Fm
Load More In أخبار وطنية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Check Also

وزيرالشؤون الدينية يدعو إلى الحفاظ على الهوية الفقهية التونسية

دعا وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالى إلى الحفاظ على الهوية الفقهية التونسية والقائمة على …