اكد وزير الصحة، فوزي مهدي، ان الهيئة الوطنية مكافحة فيروس كورونا ستصدر، مساء اليوم، قرارتها في ما يتعلق بفترة عيد الفطر وذلك بناء على توصيات اللجنة العلمية.
وقال في تصريح ل(وات) على هامش زيارة تفقد اداها، اليوم الخميس، الى المستشفى الميداني بقاعة حمدة العواني بالقيروان وللمركز الجهوي للتلقيح، بان اللجنة العلمية قدمت مقترحاتها بشان الاجراءات الواجب اتخاذها خلال فترة عيد الفطر، وستقوم الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا باصدار قاراتها هذا المساء، داعيا التونسيين الى احترام التباعد و »التضحية في سبيل انقاذ ارواح اقاربهم عبر عدم التنقل والاكتفاء بالمعايدة عن بعد حتى تمر هذه الموجة.
ونفى وزير الصحة، فوزي مهدي، وجود « بطء في عملية التلقيح في تونس » واكد ان « نسق عملية التلقيح يسير حاليا حسب كميات الجرعات المتوفرة حاليا »
واضاف ان عميلة التلقيح انطلقت ب 25 مركزا وحاليا وصلت الى 50 مركزا، مؤكدا انه يمكن مضاعفة عدد المراكز اذا تطلب ذلك بشرط ان يقبل التونسيون بكثافة على التسجيل في منظومة التلقيح حتى يتم تحديد الحاجيات من المراكز المطلوبة وتقريبها من المسجلين وحتى يتمكن المديرون الجهويون من احداث فرق متنقلة في المناطق التي فيها عدد ضئيل من المسجلين.
واشار في هذا الشان الى ان عدد المسجلين في منظومة التلقيح بولاية القيروان لم يتجاوز 7 بالمائة وهو عدد قليل لا يتطلب فتح مركز ثان للتلاقيح بالجهة في الوقت الحاضر.
وبالنسبة للوضع الوبائي في تونس، اعتبر الوزير انه خطير خاصة مع تواصل الضغط على المستشفيات واسرة الانعاش ولفت الى ان الحاجيات من الاوكسيجين تضاعفت ب7 مرات مقارنة بالوقت العادي كما تم الترفيع في اسرة الانعاش من 90 سريرا الى 400 سرير واسرة الاوكسيجين من 450 سرير الى 2250 سرير.
واوضح ان ماحدث في صفاقس هو اجراء وقائي واستباقي وجنب من حدوث ازمة مشيرا الى ان قدرة الانتاج الوطني من الاوكسيجين تقدر بحوالي 100 الف لتر في اليوم في حين بلغت الحاجيات 170 لتر في اليوم
وقال الوزير في هذا الشان « لهذه الاسباب تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية الاتصال بالجانب الجزائري الذي وفر على مدة شهر الكميات اللازمة من الاوكسيجين كما ننسق حاليا مع الجانب الليبي في نفس الغرض وتونس لاول مرة تستورد الاوكسيجين من الخارج ومع ذلك تم اخذ الاحتياطات حتى لا يقع نقص في هذا الاطار »