نعقدت ندوة صحفية مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة البيئة والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والوكالة الوطنية لحماية المحيط، الإربعاء 16 مارس 2022 حول حسن التصرف في نفايات الأنشطة الصحية في ظلّ جائحة كوفيد-19.
وقد تم خلال الندوة عرض التدابير الخصوصية للتصرف في النفايات في سياق جائحة كوفيد-19 والسبل الكفيلة باحتواء وكبح تفشي الفيروس والتحكم في تأثيراتها الإجتماعية والإقتصادية واستعادة نسق الحياة الطبيعية بتشريك المواطن ومساهمته في المجهود الوطني وتشريك مختلف القطاعات وانخراط المؤسسات الصحية وكل المهنيين في التصدي للجائحة في علاقة بالنفايات المتعلقة بجائحة كورونا والتصرف السليم في وسائل الوقاية الفردية.
وتطرق سمير الورغمي مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة في مداخلته خلال الندوة إلى أهمية التجربة التونسية خلال أزمة جائحة كورونا نظرا لنجاعة البروتوكولات والترتيبات التي تم إتخاذها للتصدي للمخاطر المحتملة والتي تعتبر من أهم التحديات بالنسبة للأنظمة الصحية. حيث تم الإستباق والإعداد المسبق والتنسيق بين مختلف المؤسسات والهياكل الصحية في إطار إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح بالإلتزام بالإجراءات الوقائية والمساهمة في المحافظة على سلامة الوضع البيئي والصحي من خلال عدم إلقاء وسائل الوقاية الفردية بعد الإستعمال في المحيط الخارجي ووضعها في الحاويات المخصصة لذلك لتجنب إنتشار العدوى. كما قامت وزارة الصحة بإعداد تدابير خصوصية للتصرف في النفايات يتم تحيينها حسب تطور الوضع الوبائي في إطار إعداد البروتوكولات الصحية للوقاية من جائحة كوفيد-19 وذلك على مستوى الوحدات الصحية العمومية والخاصة بتسليم نفايات الأنشطة الصحية الخطرة بما في ذلك نفايات مرضى كورونا إلى الشركات المتعاقدة معها والمرخص لها من طرف الوزير المكلف بالبيئة، كذلك على مستوى مراكز التلقيح ضد فيروس كورونا وعلى مستوى مراكز الحجر الإجباري.
وفي كلمة لها بالمناسبة أفادت ليلى الشيخاوي وزيرة البيئةأن معدل النفايات بلغ سنويا بشكل عام نحو 18 ألف طن، مشيرة إلى أن وزارة البيئة تنسق جهودها مع وزارة الصحة من أجل حسن التصرف في النفايات الخطرة. مشيرة الى ان التصرف في نفايات الأنشطة الصحية الخطرة بما في ذلك نفايات مرضى كورونا وعمليات التلقيح يتخذ مسارا محكما ويتم استيعاب أغلبية الكميات والتخلص منها بما يحمي المحيط عن طريق التعامل مع الشركات المتعاقد معها والمرخص لها.
فيما تحدث السيد ستيفان فوس مدير مشروع GIZ-PROTECT عن دعم ألمانيا لتونس من خلال المساعدة على إحكام التصرف في نفايات الأنشطة الصحية وإدارة الأزمة الصحية بشكل عملي وهو ما ساهم في الحد من التأثيرات السلبية لهذه النفايات وتحويل التهديدات إلى فرص للتطوير والتميز.