“لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر” ذلك ما أكّده رئيس الجمهوريّة لدى إطلاعه فجر، السبت، على تكدّس عشرات الحافلات، لم تعد صالحة للاستعمال، بإقليم شركة “نقل تونس” بباب سعدون.
واعتبر أن المستودع التابع للشركة لم يعد مستودع حافلات بل مستودعا “للخردة” وأن الاستفادة من هذه المقدّرات ليست مسألة إجراءات بقدر ما هي مسألة إرادة وفعل.
كما اعتبر رئيس الدولة أنّه من غير المقبول إهمال مقدّرات الشعب بهذا الشكل داعيا إلى التسريع في التخلّص من “الخردة” المتأتية من الحافلات، التّي يستمر تكديسها لسنوات، إلى الشركة التونسيّة لصناعة الفولاذ وتحقيق الفائدة لكلّ الأطراف.
وشدّد على ضرورة إنهاء المعاناة اليومية للتونسيين في التنقل إلى مواطن عملهم ومقاعد الدراسة وقضاء شؤونهم باستعادة خطوط الحافلات، التّي تم إلغاؤها على مستوى تونس الكبرى.
“يطول إنتظار الناس بالمحطّات لحافلات لا تأتي بعد إلغاء عدد من الخطوط ثمّ يركبون حافلات بشكل مهين للذات البشرية بأبواب مشرعة واكتظاظ خانق وغياب كلّ قواعد السلامة”.
كما شدّد أنّ لا يقع التفريط في المرفق العمومي للنقل، الذّي هو حق كلّ مواطن، ومن الضروري أن يكون هناك تكامل بين الحافلة والمترو والنقل الجماعي الخاص والتاكسي في كنف الاحترام الكامل للذات البشريّة.
وقال “اضطر التلاميذ في عديد المناطق الى التخلي عن مقاعد الدرس في ظل عدم توفر وسائل النقل الضرورية بينما نحن في المستودع اطلعنا على كيف يتم إهدار المليارات من أموال الشعب وفي الأثناء نبحث عمّن يقرضنا لتمويل ميزانية الدولة”، خاصّة وأنّ الشيء ذاته يتكرر في مستودع القطارات بنابل حيث أطنان من الخردة والفولاذ متروكة لمصيرها.