بعدما تلقته أوساط العلماء بارتياب في بادئ الأمر، اظهر لقاح سبوتنيك-في الروسي ضد فيروس كورونا فعالية عالية بحسب مجلة “ذي لانسيت” الطبية المتخصصة
واختيار الاسم ينطوي على رمزية كبرى، فهو تحية لأول قمر اصطناعي وضع في المدار عام 1957 من قل الاتحاد السوفياتي، ويذكر بإنجاز علمي ونكسة تاريخية حينها للخصم الأميركي.
وشكل أيضا عودة الأبحاث العلمية الروسية الى الواجهة العالمية بعدما أصيب القطاع بالانهاك بفعل الأزمات والفساد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.
أبدت روسيا بسرعة رغبتها في توزيع اللقاح في جميع أنحاء العالم، لتؤكد أنها تعرف كيف تصدر غير الأسلحة والمعادن والمحروقات.
تمت الموافقة على سبوتنيك-في في أكثر من 15 دولة: الجمهوريات السوفياتية السابقة التي بقيت قريبة منها مثل بيلاروس وأرمينيا وحلفاء مثل فنزويلا وإيران، وكذلك الأرجنتين والجزائر و تونس وباكستان واخيرا المجر.
أفادت دراسة نشرتها مجلة طبية عالمية أن لقاح “سبوتنيك V” الذي طورته شركة روسية أظهر “تأثيرا وقائيا قويا لدى جميع الفئات العمرية” الذي تلقته.
وأظهرت النتائج الأولية من التجارب السريرية للمرحلة الثالثة التي شملت حوالي 20 ألف متطوع، فعالية بنسبة 91.6 بالمئة، بحسب مجلة “ذي لانسيت” الطبية العالمية.
وقالت المقالة: “لم يتم اعتبار أي أحداث سلبية خطيرة مرتبطة بالتطعيم، وكانت معظم الأحداث المبلغ عنها خفيفة، بما في ذلك الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، والألم في موقع الحقن، والضعف أو انخفاض الطاقة”.
وكان جزء مهم من الدراسة هو مشاركة المتطوعين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
في هذه الفئة العمرية أظهر اللقاح الروسي درجات سلامة عالية، فيما بلغت مؤشرات الفعالية 91.8 بالمئة دون أن تختلف عمليا عنها لدى فئة المتطوعين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و60 عاما.
وأواخر العام الماضي، أعلن مركز “غاماليا” الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة (حكومي) في روسيا، تطوير لقاح “سبوتنيك V”، وذلك بالتزامن مع الكشف عن لقاحات أوروبية وأمريكية.
ومجلة “ذي لانسيت” الدورية تأسست في بريطانيا عام 1823، هي مجلة طبية أسبوعية، وتعتبر من أقدم وأشهر المجلات الدورية الطبية في العالم.