تم مساء أمس الجمعة 21 فيفري 2020، التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، والجمعية التونسية للتربية على وسائل الإعلام لتنفيذ برنامج متكامل لتركيز نوادي التربية على وسائل الإعلام بمؤسسات الطفولة المبكرة ونوادي الأطفال الراجعة بالنظر للوزارة ولفائدة الأولياء.
وتتعهد وزارة المرأة بمقتضى هذه الاتفاقية بتشريك الجمعية في التظاهرات والأنشطة التي تنظمها في المجالات ذات الاهتمام المشترك وإطارات الوزارة في الدورات التدريبية التي تنظمها الجمعية على المستوى المركزي والجهوي، إلى جانب تبادل التجارب والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جهتها تلتزم الجمعية بالخصوص بتركيز نوادي التربية على وسائل الإعلام بمؤسسات الطفولة المبكرة ونوادي الأطفال الراجعة بالنظر للوزارة وتنشيط النوادي بالفضاءات والمؤسسات، تحت إشراف الوزارة وتكوين إطارات الوزارة في تقنيات الاتصال إلى جانب إعداد دليل بالشراكة مع أخصائيي الوزارة في مجال التربية الوالدية على وسائل الإعلام، والمساهمة في إنتاج محامل سمعية بصرية تحتوي مضامين توعوية حول مخاطر وسائل الإعلام.
وسيتم في هذا الخصوص إحداث لجنة تتكون من ممثلين عن الوزارة والجمعية مكلفة بمتابعة تنفيذ الأنشطة المزمع إنجازها وفق الروزنامة المحددة لها، وتقييمها واقتراح التعديلات الملائمة لتجاوز العقبات التي قد تحول دون إنفاذها.
وأفادت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي بالمناسبة، أنّ هذه الاتفاقية تتنزل في إطار التعاون والشراكة بين مختلف الأطراف الساهرة على دعم وحماية منظومة حقوق الطفل، باعتبار أن توفير الإحاطة في مجال التربية يستدعي تضافر جهود كل المتدخلين من هياكل حكومية ومنظمات ومجتمع مدني ووسائل الإعلام، كما أنها تساهم في تنفيذ محاور الإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة.
من جهته ذكر رئيس الجمعية التونسية للتربية على وسائل الإعلام ناجح الميساوي أنّ هذه الاتفاقية تعد الثالثة في هذا المجال بعد توقيع الجمعية لاتفاقيتين مماثلتين مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية، مؤكدا في السياق ذاته أنه سيتم تركيز نوادي التربية على الإعلام في مختلف مؤسسات الطفولة الراجعة بالنظر للوزارة، وتوفير مضامين توعوية حول مخاطر وسائل الإعلام بهدف خلق فكر متحرر لدى الأطفال وتعاطيهم بطريقة ذكية مع وسائل الإعلام.