استقبل وزير السياحة محمد المعز بلحسين اليوم، الخميس 24 فيفري 2022، رئيس الكنفدرالية الإسبانية لوكالات الأسفار (CEAV) “Carlos Garrido de la Cierva” والوفد المرافق له حيث تم التباحث حول استعادة النشاط السياحي وسبل تطوير الرحلات السياحية نحو الوجهة التونسية، وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها الوفد الإسباني حاليا إلى تونس، بتنسيق ومرافقة من تمثيلية الديوان الوطني التونسي للسياحة باسبانيا، في إطار استعداد الكنفدرالية لتنظيم “ملتقى وكالات الأسفار الإسبانية” بجهة توزر خلال سنة 2022.
وتناول اللقاء استعراض الوضع السياحي في البلدين في ظل التحسن النسبي للوضع الصحي والعودة التدريجية للنشاط السياحي وسبل تعزيز التعاون لزيادة عدد السياح الوافدين من اسبانيا إلى تونس. واستعرض وزير السياحة، بالمناسبة، الجهود التي تبذلها تونس لمواجهة انتشار فيروس كورونا و كذلك مدى تقدم الحملة الوطنية للتلقيح مع التأكيد على أن العاملين في القطاع السياحي قد استكملوا جرعات التلقيح الضرورية وسيتم تنظيم حملو مكثفة لتمكينهم من الحصول على الجرعة الثالثة لتعزيز المناعة مع تسليط الضوء على البروتوكول الصحي للسياحة الذي يتم تطبيقه في كافة الوحدات والمنشآت السياحية والذي أشادت منظمة السياحة العالمية بجدواه فضلا عن وجوب الإستظهار بجواز التلقيح بمختلف المؤسسات السياحية إلى جانب البروتوكولات التي يتم تطبيقها بالمتاحف والمواقع الأثرية ومناطق العبور وخاصة المطارات وذلك بهدف ضمان سلامة العاملين في القطاع والمواطنين والسياح الأجانب.
ودعا الوزير المهنيين الإسبان إلى مزيد تطوير نشاطهم السياحي نحو الوجهة التونسية التي توفر مقومات سياحية متميزة، فضلا عن السياحة الشاطئية والترفيهية، على غرار السياحة الثقافية والصحراوية والرياضية والايكولوجية والصناعات التقليدية وغيرها من المنتجات السياحية التي يحبذها السائح الإسباني مقترحا تنظيم مسلك سياحي يثمن ويروج الحضارة الأندلسية التي تجمع شعبي البلدين وللموروث الثقافي والتاريخي لهذه الحضارة وهو ما سيساهم في تطوير وفود السياح من اسبانيا وكذلك من أوروبا إلى تونس لاكتشاف مقومات هذه الحضارة.
وأشاد الوفد الإسباني بتميز الوجهة التونسية من حيث المقومات السياحية الثرية والفريدة من نوعها فضلا عن القرب الجغرافي مع اسبانيا وهي مسائل هامة لتحفيز السياح من اسبانيا ومن دول أخرى للتوجه نحو تونس لقضاء عطلهم خلال الموسم القادم حيث أكد رئيس الكنفدرالية الإسبانية الحرص على مزيد تطوير نشاطهم وبرمجة رحلات هامة نحو الوجهة التونسية التي أصبحت ضمن أولوياتهم من ضمن الوجهات السياحية العالمية وهو الهدف من زيارتهم الحالية إلى تونس في اطار استعداد الكنفدرالية الإسبانية لوكالات الأسفار لتنظيم “ملتقى وكالات الأسفار الإسبانية” بجهة توزر أواخر سنة 2022 والذي سيجمع عديد وكالات الأسفار ذات الصيت العالمي ويعد فرصة هامة لمزيد الترويج للوجهة التونسية وانطلاقة فعلية لتطويرها.
ورحب رئيس الكنفدرالية بمقترح تنظيم مسلك سياحي خاص بالحضارة الأندلسية بتونس باعتبار الترابط الوثيق بين الشعبين الصديقين وهو ما سيمكن من مزيد الترويج لتونس باسبانيا وأوروبا وكذلك بأمريكا اللاتينية محبي هذه الحضارة وتعريفهم بخصوصياتها من حيث العمق التاريخي والتراثي وكذلك المأكولات والصناعات التقليدية لافتا إلى أنه سيتم دعوة مختلف وكالات الأسفار للعمل على تطوير هذا المسلك.