وقد تم إحداث الأكاديمية الدبلوماسية بتونس المموّلة من قبل الحكومة الصينية بمقتضى أمر حكومي عدد 630 لسنة 2019 الذي ضبط مشمولاتها وتنظيمها الإداري والمالي.
وقال وزير الشؤون الخارجيّة نبيل عمّار، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إنّ هذه الأكاديمية تعدّ صرحا وطنيا يأتي تتويجا لمسيرة طويلة من تكوين الدبلوماسيين التونسيين أمّنها المعهد الدبلوماسي السابق منذ سنة 1997 مثمّنا حضور رئيس الدولة وإشرافه على حفل تدشين الدبلوماسيّة الدولية وإعطائه إشارة إنطلاقها في العمل والشروع في تكوين الدورة 24 من كتبة شؤون الخارجية.
وقال نبيل عمار إنّ تدشين هذه «المنارة العلمية» وبقدر ما يعكسه من حرص على مزيد الارتقاء بأداء الدبلوماسية التونسية وتطوير مردوديتها فإنّه يمثّل جسرا للتواصل مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة من خلال دعم التعاون مع مؤسسات التكوين الدبلوماسي بسائر دول العالم والإسهام في إشعاع ونشر المفاهيم والقيم الدبلوماسيّة النبيلة الهادفة الى الخدمة الحقيقية للسلم والأمن الدوليين وتعزيز التقارب بين كلّ شعوب العالم.
ولفت الوزير إلى أنّ هذا الإنجاز يعدّ لبنة أخرى تتحقّق في مسيرة التعاون والصداقة التونسية الصينية ويأتي تعبيرا عن الزخم الإيجابي الذي يشهده نسق التعاون بين البلدين في السنوات الأخيرة وتأكيدا للإرادة السياسية الصادقة التي تحدو البلدين وعزمهما الراسخ على دفع مختلف أوجه التعامل الثنائي.