باتت البنية التحتية لمعتمدية بنقردان محط تسأل عن مدى تغافل سلط الإشراف عن الوضع الكارثي
و لقد تعدت تشكيات المواطنين إرتباطها بتوقيت تهاطل الأمطار فلقد باتت الطرقات اليوم بعيدة كل البعد عن مصطلح الطريق المعبد فحين أصبحت أقرب إلى المناطق الوعرة و الأرياف
كما بلغ حجم الفساد في الصفقات العمومية ما قيمته ألفي مليار دينار تونسي، ومن بين ألفين ملف فساد تعالجه هيئة مكافحة الفساد 140 ملفاً يتعلق بصفقات عمومية ذات علاقة بالبنية التحتية
حيث تهتم عديد الأطراف و الجمعيات بهذا الشأن فلقد نبّهت حركة الشباب من اجل المناخ الى عدم “التفاعل الجدّي للحكومات التونسية مع اخطار التغيرات المناخية ودعت لتطوير وإصلاح البنى التحتية أو اقرار أي خطط تأقلم”.
وطالبت الحركة بالانطلاق الفوري في خطط تحسين وتطوير البنية التحتية في تونس، التّي لم تعد قادرة على تحمل أكثر من 30 دقيقة من الأمطار الغزيرة.
كلما هطلت الأمطار في المدينة إلا و غرقت الطرق وظهرت فيها حفر وانزلاقات في التربة، وهذا ما حدث بين اليوم و أمس ، بعد تهاطل أمطار غزيرة كشفت عدم قدرة البنية التحتية في المدن عن استيعاب كميات المياه.
و رغم إنطلاق مشروع تهيئة مدينة بنقردان ضد الفيضانات إلا أن الوضع بات حرجا و يتطلب التدخل الفوري
ومن ناحية إقتصادية تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجهيز و الإسكان و
البنية التحتية ، تحصلت في الميزانية الجديدةلسنة 2021 بقيمة 1،264 مليار دينار، و هو ما يفيد بأن الميزانية قد تراجعت بنسبة تقارب ال22 بالمائة مقارنة بسنة 2020 (1،479 مليار دينار)، وفق ما جاء بمشروع ميزانيّة الدولة لسنة 2021
فإمكانية المدن والحياة فيها هي مشروطة إلى حد كبير بواسطة البنية التحتية. هذه العلاقة المهمة بينهمافالبنية التحتية هي العنصر المهم في فهم ظهور المدن والحضارات وتطورها، ويرجع ذلك على وجه الخصوص الى تحول البنية التحتية وقوتها التحويلية : وتعمل هذه العلاقة في كلا الاتجاهين
فالمدن و وظائفها الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية تؤدي إلى تطور و ظهور البنية التحتية كمحرك اساسي في مخطط التنمية لدعم النمو. و يهدف البحث الى توضيح أدوارها المتباينة في المدن وبالتالي كشف العلاقة بين البنية التحتية وتنمية المدن بصورة عامة، مع تسليط الضوء على التحديات المستمرة